- jeje
- عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 19/11/2010
بسم الله الرحمن الرحيم
الجمعة أكتوبر 28, 2016 1:33 pm
[size=32]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله[/size]
[size=32]صلى الله عليه وسلم [/size]
[size=32]( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران:104) [/size]
[size=32]جيل لن يتكرر[/size]
[size=32]أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه[/size]
[size=32]قال عمر: ما هذا[/size]
[size=32]قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا[/size]
[size=32]قال: أقتلت أباهم ؟قال: نعم قتلته [/size]
[size=32]قال : كيف قتلتَه ؟[/size]
[size=32]قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً، وقع على رأسه فمات...[/size]
[size=32]قال عمر : القصاص .... الإعدام.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا[/size]
[size=32]يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لايحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ..[/size]
[size=32]قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنكسوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا[/size]
[size=32]قال عمر : من يكفلك[/size]
[size=32]أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟[/size]
[size=32]فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ..[/size]
[size=32]ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنهوقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمررأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟[/size]
[size=32]قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..[/size]
[size=32]قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!![/size]
[size=32]فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته[/size]
[size=32]وزهده ، وصدقه ،وقال: يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله[/size]
[size=32]قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا![/size]
[size=32]قال: أتعرفه ؟[/size]
[size=32]قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟[/size]
[size=32]قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله[/size]
[size=32]قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك![/size]
[size=32]قال: الله المستعان يا أمير[/size]
[size=32]المؤمنين ...[/size]
[size=32]فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودعأطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....[/size]
[size=32]وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصرنادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذروجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين![/size]
[size=32]وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكتالصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.[/size]
[size=32]صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أرادلكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...[/size]
[size=32]وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمونمعه[/size]
[size=32]فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !![/size]
[size=32]قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..[/size]
[size=32]وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس[/size]
[size=32]فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟[/size]
[size=32]فقال أبو ذر :[/size]
[size=32]خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس[/size]
[size=32]فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟[/size]
[size=32]قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..[/size]
[size=32]وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس ![/size]
[size=32]قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ..... جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّيوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجللصدقك ووفائك ... وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....[/size]
[size=32]قال أحد المحدثين :[/size]
[size=32]والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!!.[/size]
[size=32]للمزيد من مواضيعي[/size]
[size=32]صلى الله عليه وسلم [/size]
[size=32]( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران:104) [/size]
[size=32]جيل لن يتكرر[/size]
[size=32]أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه[/size]
[size=32]قال عمر: ما هذا[/size]
[size=32]قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا[/size]
[size=32]قال: أقتلت أباهم ؟قال: نعم قتلته [/size]
[size=32]قال : كيف قتلتَه ؟[/size]
[size=32]قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً، وقع على رأسه فمات...[/size]
[size=32]قال عمر : القصاص .... الإعدام.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا[/size]
[size=32]يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لايحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ..[/size]
[size=32]قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنكسوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا[/size]
[size=32]قال عمر : من يكفلك[/size]
[size=32]أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟[/size]
[size=32]فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ..[/size]
[size=32]ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنهوقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمررأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟[/size]
[size=32]قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..[/size]
[size=32]قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!![/size]
[size=32]فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته[/size]
[size=32]وزهده ، وصدقه ،وقال: يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله[/size]
[size=32]قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا![/size]
[size=32]قال: أتعرفه ؟[/size]
[size=32]قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟[/size]
[size=32]قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله[/size]
[size=32]قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك![/size]
[size=32]قال: الله المستعان يا أمير[/size]
[size=32]المؤمنين ...[/size]
[size=32]فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودعأطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....[/size]
[size=32]وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصرنادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذروجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين![/size]
[size=32]وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكتالصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.[/size]
[size=32]صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أرادلكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...[/size]
[size=32]وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمونمعه[/size]
[size=32]فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !![/size]
[size=32]قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..[/size]
[size=32]وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس[/size]
[size=32]فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟[/size]
[size=32]فقال أبو ذر :[/size]
[size=32]خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس[/size]
[size=32]فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟[/size]
[size=32]قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..[/size]
[size=32]وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس ![/size]
[size=32]قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ..... جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّيوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجللصدقك ووفائك ... وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....[/size]
[size=32]قال أحد المحدثين :[/size]
[size=32]والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!!.[/size]
[size=32]للمزيد من مواضيعي[/size]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى